--------------------------------------------------------------------------------
زلزال في الأعماق
شدت الرحال إلى أعماقها ذات صرخة ، دوّت في عمق الروح رددت صداها كل خلية من كيانها تستغرب ، تتساءل ...
ماذا حدث ؟!
أتراها هزة لمشاعر ألفت السبات ... ؟!
أم جرح إزدادت مساحته وعمق اتساعه ؟!
أم انهيار جبل الصبر الذي مكث صامدا طول السنوات التي عاشتها تحت الشمس تزاول مهنة التفكير للخروج من بوتقة الحزن ...؟!
أم تحطم كثبان الشوق التي كانت تحلم ذات يوم أن تبدل السماء رداءها ، فترتدي وشاح الغيوم لتنزف غدقا يروي عطش جذور أمنياتها فتزهر كل التلال ، وتخضر حقول أيامها...؟!
ترى ما سبب الصرخة التي تشظت لها أعماقها ..؟!!!
تلكم حكاية أقرأها عليكم حين يحتضن القمر ضوءه ، وتزين السماء جبينها بنجوم الفرحة
وتتهادى أكمام الورود بين يدي النسيم
أسألكم قبل أن أسرد الحكاية
هل حدث يوم واهتز ت أعماقكم ...؟