كيف تعرف أن هناك من يفكر فيك ?
كيف تعرف أن هناك من يفكر فيك هذه اللحظة؟!! ومن دون تركيب أي كاميرات تجسس على عقول الأخرين كيف تميز إن هذه الفكرة الطارئة على مخك في
هذه اللحظة هي حقيقة و واقع من دون مئات الأفكار التي تطرأ عليه في ذات الوقت..؟؟؟
لكن قبل ما ابدأ بالموضوع هناك علم متعارف عليه يسمى" الباراسايكولوجي " علم مهم يختص بمواضيع الذات والنفس واحدى مواضيع الباراسايكولوجي لا
تحكمها قوانين نصيه ثابته بمعنى
......بمعنى.....
أن ما يحدث لك/ي اليوم من الممكن تكراره غدا أو عدم تكراره أيضا.. وهاذي ملاحظه مهمة..
يعني ليس عدم تحقق النظريه بالنسبه إليك يقابله نفي الشئ المقصود....
يعني هاذي الأمور غير ثابتة.. إنما تكون أنت الحكم فيها أولا وأخيرا..من خلال حدسك الباطني,,
والشئ الثاني أن بعض الأشخاص ممن لديهم حس مرهف وروح شفافة يشعر بهذه الأشياء وبكل بساطه..
ولكن في المقابل هناك الكثير من لا يمتلكون هذه الروح..
فالسؤال كيف لك/ي أن تمتلك/ي ذلك أو بالأحرى كيف تدرب نفسك/ي على أن تصبح من ذوي الإدراك الحسي العميق؟؟؟
إليكم إلاجابه
وأرجو التركيز
النظريه تنص على أن (عندما تعتريك حالة عاطفية (مــــفاجــــــــــــــأة) حول شخص ما....
وتكون هذه الحالة مشابهة لحدث واقعي ......
فانه بالفعل يفكر فيك في هذه اللحظة
,,,,,,,بمعنى,,,,,,,,
مثلا لو جاء على بالي أي شخص لكن لم أحس بأي حراره في القلب أو دفء في المشاعر.. يعني هاذي خاطره مثلها مثل مليون خاطره أخرى جت على البال وراحت.. يعني زياره بس...
,,,وفجـــــــــــــــــــــــــــــــــأة,,
طرأ على بالي شخص معين.. ومن دون إنذار مسبق... وخصوصا إذا كان عزيز على قلبي.. وبعيد عنه في المكان في ذات الوقت
وحسيت بحراره في مشاعري الداخليه ناحيه هاذا الشخص و بإنجذاب إليه بقوه ...
أريد مثلا أسمع ولو صوته.. أريد التحدث إليه وبلهفه.. فإنه يفكر فيك حتما هذه اللحظه...
ومع الإلتفات إلى هذه الأمور ومع مرو الزمن ستجد أن من السهل عليك معرفة من يفكر فيك...
وتعرف إيضا المشاعر التي يكّنها لك الآخرين...
والمساحه التي تحتلها في عقولهم وقلوبهم
وأني ممن يجزمون يقووووه على صحه هذه النظريه.. وخاصة من كانت علاقته بالله قويه..لانه يمتلك صفاء النفس والذهن ....
حتى من قبل ما أقرأها .. يعني قبل ما أعرف أنها موضوع علمي ومثبوت لإن الواقع كان كفيلا بإثباتها لي....
وكم هو جميل جدا إن يدرك الإنسان بإعماقه بعض ما يدور حوله.. حتى لو كان في عالم آخر بعيد عن الأخرين..
الفراسه والحاسة السادسه
اتق فراسة المؤمن فإنه يرى
بنور الله. وفي الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري قول النبي _صلى الله عليه
وسلم_: " اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله "،
هل الفراسة هي الحاسة السادسة؟
لا
وتعرف الفراسة اصطلاحا على أنها الاستدلال بالأحوال الظاهرة على الأخلاق
الباطنة، ويعرفها البعض على أنها معرفة أخلاق وطباع وأحوال البشر دون اتصال
مباشر بهم أو معرفة الأمور من نظرة،
، الفراسة علم له تفسيراته في علم النفس والأنثروبولوجي (علم الإنسان)
والوراثة وغيرها من العلوم أما الحاسة السادسة فتدخل في علوم ما وراء علم
النفس أو ما وراء الطبيعة (العلوم التي تشمل ظواهر وسلوكيات ليس لها تفسير).
هل البصيرة هي الحاسة السادسة؟
وقد خاطب الله الإنسان في أكثر من موقع قال تعالى"وفي أنفسكم أفلا تبصرون"...
وتفسير الآية يحمل في طياته أن التبصر أعلى مراحل الوعي عند الإنسان لا تتحقق
إلا إذا وصل درجة من العقل ترقي به إلى الملاحظة والاستنتاج والاستدلال
والتحليل وفي الحياة العامة نلاحظ عند عامة الناس.
إن كثيراً من المآسي تكون نتيجة هذه الهوة العميقة بين البصر والبصيرة بين
رؤية الشيء والقدرة على إدراكه والصبر في تحليله ووسيلة التعبير عن هذا
الشعور نحوه بالقول أو الفعل.
البصيرة هي الحجة والاستبصار في الشيء في قوله تعالى( بل الإنسان على نفسه
بصيرة)
ونفاذ البصيرة يعني قوة الفراسة وشدة المراس وقوة الحنكة والقدرة على تخطي
العقبات الحالية بالخيرات السباقة المتراكمة بتطويعها وترويضها والاستفادة
منها في رؤية حلول لمشاكل جديدة.
كيف تعمل البصيرة في قلب المؤمن؟
إن عمل البصيرة الإيمانية في قلب المؤمن كعمل كشاف ضوء منير في وسط ظلمة
حالكة، فهي التي تكشف الأشياء على حقيقتها فيراها المؤمن كما هي، ولا يراها
كما زينت في الدنيا ولا كما زينها الشيطان للغاوين ولا كما زينها هوى النفس
في الأنفس الضعيفة.
يقول الله _سبحانه_: " أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل
للقاسية قلوبهم من ذكر الله.." (الزمر: 22)
- ويقول سبحانه: " أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس
كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها" ( الأنعام122).
يقول الإمام ابن القيم: " أصل كل خير للعبد – بل لكل حي ناطق – كمال حياته
ونوره، فالحياة والنور مادة كل خير.. فبالحياة تكون قوته وسمعه وبصره وحياؤه
وعفته.. كذلك إذا قوي نوره وإشراقه انكشفت له صور المعلومات وحقائقها على ما
هي عليه فاستبان حسن الحسن بنوره وآثره بحياته وكذلك قبح القبيح " (إغاثة
اللهفان 1/24).
فما يكاد نور القرآن ونور الإيمان يجتمعان حتى لكأن النور الهادئ الوضيء يفيض
فيغمر حياة المرء كلها ويفيض على المشاعر والجوارح، وينسكب في الحنايا
والجوانح، تعانق النور، وتشرفه العيون والبصائر، فيشف القلب الطيب الرقراق،
ويتجرد من كثافته ويتحرر من قيد العبودية غير عبودية الله الكبير المتعال،
فإذا القلب المؤمن المبصر غاية في القوة والثبات وغاية في الطاعة والإخبات
وغاية في التضحية والبذل بكل المتاع الزائل.
قال ابن القيم – رحمه الله – قال الله _تعالى_: " إن في ذلك لآيات للمتوسمين
"
نعود للحاسه السادسة...
ـ ما هي مظاهر الحاسة السادسة؟
قد يتحكم الانسان في بعض الأمور الخاصة مثل رفضه لمشروع ما دون سبب واضح فهو
يشعر باحساس بعدم الراحة أو الخوف من المستقبل وقد تتحكم الحاسة السادسة في
علاقة الانسان بالآخرين فأحيانا ما يكون الانطباع الأول عن الانسان هو ما
يحكم العلاقة المستقبلية مع هذا الانسان وأحيانا أن هذا الانطباع الأول كثيرا
ما يثبت خطأه ويثبت العكس مع الأيام بأن هذا الانسان الذي أصدرنا عليه حكما
بأننا لم نشعر معه بالراحة النفسية في أول لقاء بدا لنا مع الأيام أنه يتمتع
بميزات وقيم انسانية كبيرة ثم نندم على ذلك الانطباع وهناك بعض الأفراد الذين
يثقون في فراستهم ويصدقون في أحاسيسهم يكونون ضحية لهذا الانطباع الأول الأمر
الذي يجعلهم يخسرون كثيرا من الناس أو القرارات السريعة بينما لو تريث
الانسان وأخضع هذه الحسابات للعقل وللتجربة العملية فقد تكون قراراته منطقية
أكثر ومرتبطة بالواقع وخاضعة للتقييم العقلي وبعيدا عن الأحاسيس التي لا تخضع
لقواعد.
وغالبا من يؤمنون بالحاسة السادسة هم أيضا ضحية للتفاؤل والتشاؤم وهذا لأنهم
قد يتفاءلون أو يتشاءمون من مواقف معينة أو أشياء تثير فيهم مشاعر الاطمئنان
والراحة أو مشاعر اليأس والاحباط وهذا ناتج من فراغ ولكنها غالبا ما تكون
عملية تحدث في العقل الباطن الذي يستوعب كثيرا من الأحداث والمواقف التي قد
لا نستوعبها بعقلنا الواعي، فالعقل الباطن هو بمثابة الصندوق الأسود الذي
يحتفظ بالأحداث التي قد يرى الانسان بعضها بأنها غير مهمة في حياته، كذلك
هناك مشاعر وأحاسيس يريد أن يهرب منها الانسان ويتناساها ويكبتها فهي تنتقل
الى العقل الباطن وكذلك بعض الأحداث التي ننتبه لها والأخرى التي تمر علينا
دون أن ندركها يمكن أن تخزن في العقل الباطن، وهذا المحتوى الكبير في العقل
الباطن لا يفقد طاقاته وقدراته ولكنه يظل محتفظا بها وقد تنعكس آثاره على
أحلامنا ومشاعرنا وأحاسيسنا والتي قد نطلق عليها الحاسة السادسة فتوقع حدث
معين قد يكون بناء على توقعات وأحداث موجودة بالعقل الباطن وتظهر في صورة
احساس لا نعرف مصدره ولكنه يتحكم فينا.
الحاسة السادسة كما يقول د. ممتاز عبدالوهاب لا يمكن التدريب عليها ولا يمكن
اخضاعها للتجربة لأنها احاسيس انسانية عميقة ودائما ما تكون قريبة من الطبيعة
وصادقة وتلقائية ولكن لو تدخل فيها العقل أو التدريب فإنها تفقد تلقائيتها
وصدقها.
ويضيف د. ممتاز عبدالوهاب ان هناك بعض الأفراد يمتلكون بعض القدرات الخاصة
ولكنها تختلف عن الحاسة السادسة، فهناك تبادل الخواطر عن بعد حيث يمكن ان
يتطابق فكر انسان مع آخر في مكان آخر وعلى مسافة بعيدة عبر آلاف الأميال كما
حدث مع الامام عمر بن الخطاب أمير المؤمنين عندما نادى على سارية أحد قواد
جيشه وقال له (يا سارية الجبل) ليحذره من خطر فسمعه على بعد مئات الأميال
وأنقذ الجيش. كذلك الرؤيا التي يراها الصالحون أحيانا وفيها قد تظهر لهم بعض
الأمور والحقائق المستقبلية القريبة وتتحقق أمامهم ويتمتع بها هؤلاء الصالحون
فهي تختلف عن الحاسة السادسة، وكذلك تكثر هذه الحاسة لدى الأفراد الذين
يتمتعون بمشاعر جياشة واحساس مرهف وتقل لدى الأفراد العمليين الذين يعطون
العقل الأهمية الأكبر وأخيرا فإنه ليس هناك علاقة بين الحاسة السادسة ودرجة
الذكاء وما زال علماء النفس يحاولون دراسة مثل هذه الظواهر لايجاد تفسيرات
علمية لها واخضاعها للتجارب المعملية في محاولة التحكم فيها والوصول الى
حقيقتها لخدمة البشرية والانسان.
اتمنى لكم كُل الحب وصفاء النفس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
استعرض ملفا شخصيا ارسل رسالة خاصة